فصل: البرزخ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.البراح:

كل أرض تتهيأ للزراعة.
قال الفيومي: البراح مثل سلام: المكان الذي لا سترة فيه من شجر وغيره.
[المصباح المنير (برح) ص 17، وغرر المقالة ص 247].

.البراذين:

مفرد: برذون، قال ابن الأنباري: يقع على الذكر والأنثى، وربما قالوا فيها: برذونة- بالذال المعجمة-: هي الخيل التي ليست بعربية، وجعلوا النون أصلية كأنهم لاحظوا التعريب، وقالوا في البرذون نونه زائدة، لأنه عربي، فقياس البرذون عند من يحمل المعربة على العربية زيادة النون.
[المصباح المنير (برذون) ص 16، وفتح الباري م/ 91].

.البراز:

لغة- بالفتح-: اسم للفضاء الواسع، وكنوا به عن قضاء الحاجة، كما كنوا عنه بالخلاء، لأنهم كانوا يتبرزون في الأمكنة الخالية من الناس.
يقال: (برز): إذا خرج إلى البراز للحاجة، وهو- بكسر الباء-: مصدر من المبارزة في الحرب، ويكنى به أيضا عن الغائط.
شرعا: لا يخرج عن المعنى الكنائي، إذ هو ثقل الغذاء، وهو الغائط الخارج على الوجه المعتاد.
[المصباح المنير (برز) ص 17، ولسان العرب مادة (برز)، ومعالم السنن 1/ 9، والموسوعة الفقهية 1/ 55].

.البرح:

قال البستي: شدّة الكرب، مأخوذ من قولك: (برّحت بالرجل): إذا بلغت به غاية الأذى والمشقة، ويقال: (لقيت منه البرح): أي شدة الأذى، ومنه قولهم: (برح بي الأمر).
قال جرير:
ما كنت أوّل مشغوف أضرّ به ** برح الهوى وعذاب غير تقتير

قال الكسائي: يقال: لقيت منه الأمرّين، والبرحين، والفتكرين، والأمورين والأموريات، كلها الدواهي والبلايا.
والبراح: وأصل البراح: الأرض القفر التي لا أنيس بها ولا بناء فيها.
[المصباح المنير (برح)، وغريب الحديث للبستي 1/ 617، 618، 690، 2/ 582].

.البُرْدُ:

كساء صغير مربع أو أسود.
وقيل: (البرد): من الثياب، قال ابن سيده: (البرد):
ثوب فيه خيوط أو خصّ بعضهم به الوش، والجمع: إبراد، وأبرد، وبرود. إلخ.
وثوب برود: ليس فيه زئير، وثوب برود: إذا لم يكن دفيئا ولا لينا من الثياب، وثوب أبرد: فيه لمع سواد وبياض يمانية، وقيل: (البرود): كساء يلتحف به، وقيل: إذا جعل الصوف شقّه وله هدب، فهي: بردة.
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: (أنه كان عليه يوم الفتح بردة فلوت قصيرة).
- قال شمر: رأيت أعرابيّا بخزيميّة وعليه شبه منديل من صوف قد اتّزر به، فقلت: ما تسمّيه؟ قال: بردة.
- قال الأزهري: وجمعها: برد، وهي الشملة المخطّطة.
- قال الليث: (البرد) معروف من برود العصب والوشي، قال: (وأما البردة): فكساء مربّع أسود فيه صفر تلبسه الأعراب.
البردة: شملة من صوف مخططة، وجمعها: البرد.
- قال ابن الأعرابي: هما في بردة أخماس، يفعلان فعلا واحدا يشتبهان فيه كأنهما في ثوب واحد لاشتباههما.
- [المصباح المنير (برد) ص 17، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 37، والتوقيف ص 127، ونيل الأوطار 3/ 166].

.البَرْد:

لغة: ضد الحر، والبرودة: نقيض الحرارة، ولا يخرج استعمال الفقهاء للكلمة عن المعنى اللغوي في الجملة.
البرد: قال في (غرر المقالة): الحجر النازل مع مطر السماء، وهو بتحريك الراء. قال النابغة: (بسيط)
سرت عليه من الجوزاء سارية ** تزجى الشمال علية جامد البرد

وليس البرد الثلج كما زعم بعضهم، ألا ترى أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «اغسله بماء وثلج وبرد». [مسلم (الجنائز) 85]. وذكر البرد مع الثلج.
البرد: جمع: بريد، والبريد: أربعة فراسخ ثلاثة أميال، ويطلق البريد على الرسول العجول.
[الفائق في غريب الحديث 1/ 82، والمفردات ص 42، والمصباح المنير (برد) ص 17، وغرر المقالة ص 221، 222، وفتح الباري م/ 91].

.البِرّ:

يدور معنى لفظ (البر) لغة: على الصّدق، والطّاعة، والصّلة، والإصلاح، والاتساع في الإحسان إلى الناس، والجنة، والخير، يقال: (برّ يبرّ): إذا أصلح، وبرّ في يمينه:
إذا صدق، والبرّ: الصادق، وأبر الله الحج، وبره: أي قبله، والبر: ضد العقوق، والمبرة مثله.
وبررت والدي: أي وصلتهما، ومن أسمائه سبحانه وتعالى:
(البرّ): أي الصادق فيما وعد أولياءه.
ولا يخرج استعمال الفقهاء لهذا اللفظ عن معناه اللغوي، فهو عندهم: اسم جامع للخيرات كلها، يراد به التخلق بالأخلاق الحسنة مع الناس بالإحسان إليهم وصلتهم والصدق معهم، ومع الخالق بالتزام أمره واجتناب نهيه، كما يطلق ويراد به العمل الدائم الخالص من المأثم، ويقابله الفجور والإثم، لأن الفجور خروج عن الدين وميل إلى الفساد، وانبعاث في المعاصي، وهو اسم جامع للشر. بر اليمين: معناه: أن يصدق في يمينه فيأتي بما حلف عليه، قال الله تعالى: {وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ} [سورة النحل: الآية 91] بر الوالدين: بمعنى: طاعتهما وصلتهما وعدم عقوقهما، والإحسان إليهما مع إرضائهما بفعل ما يريدانه ما لم يكن إثما، قال الله تعالى: {وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعْبُدُوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً} [سورة الإسراء: الآية 23].
وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أي العمل أحبّ إلى الله؟ قال: «الصّلاة على وقتها»، قلت: ثمَّ أيّ؟ قال: «برّ الوالدين»، قلت: ثمَّ أيّ؟ قال: «الجهاد في سبيل الله». [البخاري (الجهاد) 1].
ويطلق في الأغلب على الإحسان بالقول اللّين اللّطيف الدال على الرفعة والمحبة، أو تجنب غليظ القول الموجب المغفرة، واقتران ذلك بالشفقة، والعطف، والتودد، والإحسان بالمال وغيره من الأفعال الصالحات.
والأبوان: هما الأب والأمّ، ويشمل لفظ: (الأبوين) الأجداد والجدات.
قال ابن المنذر: والأجداد آباء، والجدّات أمّهات، فلا يغزو المرء إلّا بإذنهم، ولا أعلم دلالة توجب ذلك لغيرهم من الإخوة وسائر القرابات.
بر الأرحام: هو بمعنى: صلتهم والإحسان إليهم وتفقد أحوالهم، والقيام على حاجاتهم، قال الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَبِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ وَالصّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ} [سورة النساء: الآية 36] بر اليتامى، والضعفة، والمساكين: يكون بالإحسان إليهم والقيام على مصالحهم وحقوقهم وعدم تضييعها، ففي حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرّج بينهما». [البخاري (الأدب) 6005].
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر». [البخاري (النفقات) 5353].
[الفائق في غريب الحديث 1/ 83، والقاموس المحيط (برر) ص 444، ولسان العرب مادة (برر)، وتهذيب الأسماء 3/ 33، وفتح الباري 10/ 58، والموسوعة الفقهية 8/ 60، 61، 63].

.البَرْزة:

هي المرأة البارزة المحاسن، أو المتجاهرة الكهلة الوقورة التي تبرز للقوم يجلسون إليها ويتحدثون وهي عفيفة.
ويقال: (امرأة برزة): إذا كانت كهلة لا تحتجب احتجاب الشّوابّ، وهي مع هذا عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدّثهم، من البروز والخروج.
ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى اللغوي.
[الفائق في غريب الحديث 1/ 86، والمصباح المنير (برز) ص 16، والموسوعة الفقهية 8/ 74].

.البرزخ:

لغة: الحاجز، والحدّ بين الشيئين.
قال المناوي: وهو في القيامة: الحائل بين المرء وبلوغ المنازل الرفيعة، وهو في عرف أهل الحقيقة: العالم المشهور بين عالم المعاني المجرّدة والأجسام المادية، والعبادات تتجسد بما يناسبها إذا وصل إليه وهو الخيال (المتصل)، ذكره بعضهم.
وقال مرداس: (البرزخ): هو عالم الخيال، وهو عالم المثال، وهو عالم السمسمة.
[القاموس المحيط (برزخ) ص 318، والتوقيف ص 124].

.البرسام:

قال البعلي- بكسر الباء- معرّب: علة معروفة، وقد برسم الرجل، فهو: مبرسم، وقال عياض: هو مرض معروف، وورم في الدماغ يتغير منه عقل الإنسان ويهذي، وقيل فيه:
شرسام- بشين معجمة وبعد الراء سين مهملة-.
[المصباح المنير (برسم) ص 16، والمطلع ص 292، وتحرير التنبيه ص 264، والموسوعة الفقهية 8/ 75].

.البرشام:

قال البستي: (البرشمة): تحديد النّظر، يقال: (برشم الرجل إلى الشيء): إذا فتح عينيه وحدد النظر إليه، فعل المنكر له أو المتعجب منه، فهو: مبرشم، وأنشد يعقوب:
وألفيت الخصوم وهم إليه ** مبرشمة أهلّوا ينظرونا

وقال آخر:
والقوم من مبرشم وضامر

ويقال أيضا: (برهم الرجل) بمعنى: برشم.
[القاموس المحيط (برشم) 1395، وغريب الحديث للبستي 3/ 327].

.البرص:

بفتح الباء والراء: مصدر برص- بكسر الراء-: إذا أبيض جلده، أو أسود بعلّة.
قال الجوهري: (البرص): داء، وهو بياض، وقيل: بياض يقع في ظهر الجلد ويذهب دمويته.
وبرص يبرص، فهو: أبرص، والأنثى: برصاء.
[لسان العرب، والمغرب للمطرزي مادة (برص)، والمطلع ص 324، والموسوعة الفقهية 8/ 76].

.البرطمة:

هي ضرب من اللهو، وللأصيلى: البرطنة بالنون، وقيل: الذي بالنون: الانتفاخ من الغضب.
وتبرطم: تغضب من كلام، وبرطمه: غاظه- لازم ومتعدّ-، وبرطم الليل: اسودّ.
[القاموس المحيط (برطم) 1395، وفتح الباري م/ 9].